يواصل فريق اتحاد مغنية تحضيراته بالملعب البلدي الإخوة النوالي تحسبا لمرحلة الإياب، التي استسهلها "الخضر" خارج الديار أمام شباب واد ارهيو، الأمر الذي دفع المسؤول الأول على العارضة الفنية التكثيف من تحضيراته والتركيز المجال البدني والتكتيكي للفريق وجعل اللاعبين في أفضل جاهزية تامة، وتدارك النقائص التي عرفها خلال مرحلة الذهاب والتي كانت سببها الانطلاقة الغير الموفقة على مستوى التحضيرات لهذا الموسم الكروي الذي انطلق متأخرا من حيث التحضيرات، بالمقابل لايزال إقحام الحارس بن صفية من عدمه بسبب الإصابة التي لحقت به على مستوى الأعصاب التي تربط فقرات اليد بالعظام في آخر جولة من مرحة الذهاب أمام صفاء الخميس، بقرار الطاقم الطبي الذي منح له 45 يوما للراحة، مما استدعى المدرب بن كابو البحث عن بديله وهو الحارس بن قاق علي الذي يتم حاليا تجهيزه لمرحلة الإياب، وقع الاختيار عليه لما يملكه من فنيات كبيرة.
هذا وكان المدرب قد اجتمع المدرب باللاعبين قبل انطلاق مرحلة الإياب، حيث شدّد على اللاعبين بضرورة التركيز ومضاعفة العمل أكثر والحفاظ على الإرادة والعزيمة قصد ضمان البقاء هذا الموسم بعدما أصبح الاتحاد في خط أحمر، وجب على الجميع تظافر الجهود لإنقاذه خوفا من موسم كروي كارثي، كما تحدّث ذات المسؤول الأول على العارضة الفنية مع أشباله معاتبهم عن عدم استغلال الفرص الكثيرة التي ضاعت منهم في مرحلة الذهاب أمام جلّ المقابلات، داعيا إياهم إلى انتفاضة حقيقية، أين طالبهم بمساعدته من خلال معالجة النقائص على مستوى بعض المناصب من خلال إجراء مباراة تطبيقية للتخلص منها قبل انطلاق مرحلة العودة.
ومن بين النقاط الايجابية التي أيضا أصبح يقف عليها أبناء الحاجة مغنية هي جاهزية الجميع للمنافسة ووجود جميع التعداد تحت تصرف المدرب، ومن خلال أحاديث الأنصار التي استقيناها من مختلف المعاقل وما يدور من نقاشات، خلصنا من أن "الخضر" بإمكانهم إعادة انجاز الموسم الفارط رغم صعوبة المهمة، إلا أن الجميع متفائل على مواصلة المسيرة بنجاح في البطولة هذا الموسم وتحقيق نتائج ايجابية أخرى تضمن للفريق نقاط أخرى لضمان بقائه.
وقد اعتمد المسؤول الأول على العارضة الفنية في تدريباته على الجانب التكتيكي مع برمجة تمارين ذات فعالية من ناحية الهجوم والدفاع كون الفريق يعرف نقصا في هذا المجال، بالمقابل تفادى النادي الدخول بالفريق في تربص مغلق بسبب الضائقة المالية التي يمر بها الفريق مثيل جاره أمل مغنية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى توفر الهياكل القاعدية بمغنية للتربص المفتوح وفي مقدّمتها قاعة خاصة بتقوية العضلات المتواجدة على مستوى الملعب البلدي الجديد "سعادنة غربي"، ويبقى هدف الطاقم الفني لحدّ كتابة هذه الأسطر هو إنقاذ الفريق من شبح السقوط والعودة إلى نقطة الصفر، هذا ومن المنتظر أن يغيب عن اللقاءات القادمة المدافع المحوري زروالي محمد لحيازته على 4 بطاقات صفراء كانت آخرها في آخر لقاء له أمام صفاء الخميس ضمن مرحلة الذهاب، أين سيخلفه الثنائي خلفاوي وعبدون، فيما تبقى جهود المدرب "بن كابو" متواصلة للبحث عن بديل لظهير أيمن بن هدي في المباراة القادمة بعد غيابه بسبب الإصابة، خاصة وان عودته مبنية على جاهزيته، مع العلم أن "بن كابو" أقحم في ودية الاتحاد أمام وداد تلمسان اللاعب ديابي مكان بن هدي، بالموازاة مع ذلك عرف ميركاتو نوعا من البرودة خلال هذا الموسم الكروي بالنسبة للاتحاد، لعدم استطاعته بتأهيل لاعبين جدد بسبب القانون المطبق عليه وهو النادي حاليا يضم 30 إجازة بين صفوف لاعبيه، فحسب القانون انه حتى لو تعلق الأمر بتسريح لاعب ما للمحترف أوقسم الهواة فليس باستطاعة النادي تعويضه باستقدام لاعب جديد وتبقى إجازته شاغرة.
وبالنظر لأهمية المرحلة هاته أصبح الطاقم الفني لفريق اتحاد مغنية وعلى رأسهم المدرب بن كابو يعرف الأهمية الكبيرة لوجود الأنصار خاصة بمدرجات الملعب البلدي الإخوة النوالي، حيث طالب بضرورة حضور الأنصار بقوة، ولذلك وجه المسؤول الأول على العارضة الفنية في العديد من المرات عبر وسائل الإعلام دخول الأنصار إلى مدرجات الملعب البلدي الإخوة النوالي لتشجيع اللاعبين أكثر ومساندتهم حتى يدخلوا مواجهات مرحلة العودة بحرارة المعهودة، وتكرير سيناريوهات النتائج المحققة، لكن في إطار الروح الرياضية التي يتمتع بها الجمهور المغناوي والذي بفضله سيحقّق نتائج جيدة.
"الرازي بن أعمر" رئيس فـرع كرة القدم:
"أتمنى أن يعود فريق الاتحاد مثل زمان 2000"
بالنسبة لهذا الموسم العام والخاص يعرف الظروف التي يمرّ بها الفريق، رصيد حساب البنك مجمّد، ما يفوق المليار سنتيم كديون على عاتق الفريق، ونحن بمجهوداتنا نسير الفريق حسب استطاعتنا أو أكثر، سبق لي أن ترأست فريق اتحاد مغنية سنة 2000 حققنا الصعود للقسم الوطني الثاني، وبعدها انسحبت نهائيا عن ميدان كرة القدم، ولكن لم أستطع أن أرى هذا الفريق يتدهور فاستجبت للنداء رفقة أعضاء المكتب لإنقاذه، والحقيقة لايمكن نسيان مكانة الفريق واللاعبين خلال سنة 2000 كان هناك لاعبين في المستوى، ممتازين سواء من حيث الأداء أو الأخلاق أو التربية...، بالإضافة إلى ذلك كان هناك رجال ملتفون حول الفريق وفي حصص التدريبية التي كانت تجرى في حدود الساعة العاشرة صباحا مدرجات الملعب ممتلئة بالأنصار وبالجمهور المغناوي محبي الفريق لتشجيعه، لا أستطيع أن أصف لك تلك الفترة الكل ملتف حول الفريق، ولكن الأمر تغيرت بعد 17 سنة من جميع النواحي لاجمهور، ولارجال واقفون مع الفريق، ولكن لا أنكر بوجود رجال لازالوا يعملون في الخفاء لأجل مصلحة الفريق، وأنا شخصيا لا ألوم اللاعبين في هذا التراجع وإنما ألوم المسيرين وعزوفهم عن سير هذا الفريق والوقوف بجانبه، وفي الحقيقة سرّ النجاح فريق اتحاد الرياضي لبلدية مغنية هذه السنة وعودة المياه إلى مجاريها يعود إلى تغييرات الإدارة، لأن الإدارة الجديدة هذه ادرة نزيهة وليس لها أهداف شخصية، هدفها تكوين فريق يعتمد على فريق مدرستها، ولا يعتمد على لاعبين يتم استقدامهم خارج المدينة مثل ما تفعل بعض الفرق، مثل ما وقع في السنوات الماضية، ويبقى هدفنا الأساسي هذا الموسم هو اللعب على أدوار البقاء، لكن يبقى مشكل والعائق الأكبر الذي يعاني منه الفريق هو النقص المادي الكبير الذي لم نجد له لحدّ الآن أي حل رغم وقوف السلطات المحلية معنا، لهذا أتمنى من خلال منبركم الموقر هذا أن ترجع المياه إلى مجاريها وأن يرجع الجمهور المغناوي والأنصار إلى فريقهم والعمل جماعيا من اجل هذا الفريق مثلما كان عليه سابقا في الألفية.
انطباعات اللاعبين:
لخضر محمد أمين متعدد المناصب:
"تحذونا عزيمة قوية رغم التحضيرات الصعبة"
أكد خريج مدرسة اتحاد مغنية والذي تدرج جميع أصنافها المهاجم لخضر محمد أمين عن جاهزيته التامة وجاهزية بقية اللاعبين للمواجهات الرسمية للفريق، حيث صرّح أنه بالرغم من الظروف التي مرّ بها الفريق والتأخر الكبير في انطلاق التحضيرات التي كانت حقيقة صعبة لولا وقوف رجال مع هذا الفريق خاصة الرئيس الحالي الجديد لديريكتوار كمال غزار وهو ابن هذا الفريق وسبق له أن سيّر هذا الفريق في مراحله الصعبة، مضيفا انه مقارنة بالأيام الأولى من التحضيرات فقد بلغ الفريق نسبة كبيرة من التحضير نتيجة المجهودات كل اللاعبين والطاقم الفني والظروف الملائمة التي سعت إدارة النادي لتوفيرها للاعبين حتى يتمكنوا من بلوغ مستوى معين من الجاهزية الفنية والبدنية التي تسمح لهم بالوقوف الند للند أمام بقية الفرق المنافسة لنا.
عمارة الياس مهاجم:
"جاهزون للمغامرات الرسمية"
عندنا مجموعة لا بأس بها، تتكون من اللاعبين الشباب ومن ذوي أصحاب الخبرة، وتحت تأطير طاقم فني له خبرة كبيرة في مجال التدريب بقيادة المدرب بن كابو، ويسود بيننا جو عائلي واحترام متبادل، وفريقنا يؤدي ما عليه ومع مرور المقابلات يزيد النسق ويرتفع المستوى تدريجيا، وسوف نجني ثمار العمل، وبخصوص التحضيرات تتم بطريقة عادية، خاصة وأن هدفنا المسطر منذ بداية الموسم هو احتلال المراتب الأولى وضمان البقاء في البطولة.
زلاغ عبد الكريم مدافع أيسر:
"الكل مسؤول، والتشكيلة قادرة على رفع التحدّي"
أتفاءل بتحقيق نتائج ايجابية في المواجهات المقبلة خلال هذه المرحلة الأخيرة من المنافسة، وسنعمل كل ما في وسعنا لإسعاد الجمهور المغناوي الذي سيرافقنا للمؤازرة في جميع المقابلات، كل المسؤولية على عاتقنا وكل واحد فينا مسؤول عن هذا الفريق وسنسعى جاهدين لتفادي الأخطاء التي ارتكبناها، فنحن لا يهمنا الفريق الخصم ومن يكن بقدر ما يهمنا الفوز وجلب النقاط كاملة للوصول إلى هدفنا مهما كانت قوة الخصم، فليس لنا خيار آخر سوى الانتصار وسنقدم كل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز وإسعاد الجمهور العريض، خاصة وأن تشكيلة الاتحاد الحالية قادرة على رفع التحدّي في المواجهات المقبلة وتحقيق الفوز ولدينا عناصر لها من الخبرة والتجربة ما يكفي لتحقيق ذلك.
ل. عبد الرحيم
نشر بتاريخ:25/01/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق