عكس ما كان يتمناه أنصار وعشاق فريق الكناري بتمكن فريقهم من تحقيق الإنطلاقة القوية في مرحلة الإياب بالفوز و الإطاحة بفريق الضيف اتحاد خنشلة ,فشل غماري وزملائه في استغلال عاملي الأرض و الجمهور للظفر بنقاط المباراة التي أجريت مساء أمس على أرضية ملعب 4 مارس ,حيث لم تتمكن تشكيلة المدرب كعروف من تحقيق الفوز الأول لها في مرحلة الإياب خاصة في هذه المباراة التي كان فيها الجميع يأملون في تحقيق الفوز ,خاصة وأن الجميع كان يعول على لعب الأدوار الأولى في البطولة وتعميق الفارق عن الملاحقين...لكن لا هذا ولا ذاك حدث ,ليسقطوا في لقائهم الأخير أمام منافس لم يكن قويا بل فعالا.
كعروف لم يتعرف على لاعبيه ...؟
بعد أكثر من أسبوعين على التحضيرات التي تخللتها مباريات ودية لمرحلة العودة وتكثيفه العمل ,إلا أن اللاعبين ظهروا بوجه مغاير جعل الطاقم الفني في حيرة من أمره خاصة أن التشكيلة ضمت أحسن العناصر بإستثناء بعض الغيابات ,لكن غياب الفعالية و الحرارة و الرغبة في الفوز كان بإعترافات الطاقم فني والمسير ,الذين أكدوا على ضرورة تصحيح الكثير من الأمور التي وقف عليها الجميع.
اللاعبون لم بقدموا أي شيء للفوز ...!
وبالعودة إلى مجريات اللقاء فإنه بإستثناء بعض الدقائق ,لم يقدم لاعبوا الكناري أي شيء يستحق الذكر ,واكتفى بعضهم ببذل بعض الجهد في بعض فترات اللعب ,ناهيك عن غياب الإنضباط وخطة مناسبة,بينما تبقى مشاركة بعض اللاعبين تثير التساؤلات ولم يتمكنوا من ترك بصماتهم ...وبقيت الخطوط الثلاث غير متجانسة في غياب محرك وصانع ألعاب ,ولم يجرؤ أي لاعب على اتخاذ القرار وصنع الفارق ,ولم تنفع لا الخبرة ولا التجربة في تلك المباراة .
أداؤهم يوحي بأن الفريق يصارع على تحقيق البقاء ...
أجمع كل من شاهد المباراة أن لاعبي الكناري لم يظهروا أي نية الفوز وكأن سباق الصعود لا يعنيهم أو أنهم يلعبون لضمان البقاء وهو ما ما ضاعف من حجم الإنتقادات التي وجهت لهم من قبل الأنصار وكذا من الإدارة إذ أن رئيس الفريق العمري خليف خرج من الملعب (ما يضويش) ...
إذا كان الهدف هو البقاء فالأولوية للأمال ...
مستوى اللاعبين طرح العديد من علامات الإستفهام حول مستقبل الفريق ومدى إمكانية تحقيق الأهداف المسطرة, إذ ذهب البعض إلى التأكيد أنه لو كان هدف الفريق هو اللعب على البقاء فالأولى هو إعطاء الفرصة للاعبين الشبان عوض الإعتماد على لاعبين لم يقدموا أي شيء مقابل تكليف النادي أموالا كبيرة ...
الإدارة مطالبة بضرب بيد من حديد...
التنقل بكل أريحة والمبيت في فنادق فخمة منح مغرية ورواتب شهرية ,ووضع كل الروف المريحة تحت تصرف اللاعبين, كلها عوامل بدل أن تشجع اللاعبين على التألق ,جعلتهم يضربون عرض الحائط الهدف المسطر منذ البداية ,ما يستدعي من رئيس الفريق العودة لتطبيق القوانين على غرار الإقتطاع من الراتب الشهري في حال تضييع النقاط و الخصم من الرواتب لتحمي الفريق , علما أن الرئيس العمري خليف وبالرغم وفاه والدته خلال هذا الأسبوع إلا أنه كان حاضرا في التدريبات وحفز اللاعبين وكان حاضرا في لقاء اتحاد خنشلة وإجتمع بهم وحثهم على الظفر بالنقاط ,لكن هذا لم ينفع مع اللاعبين الذين خسروا هذه المباراة ...
حكام اللقاء بعطوش _قسوم_بودبوز في قفص الإتهام ...
كان من المنتظر أن تشتعل حرب الكواليس وقضايا التحكيم ببداية المرحلة الثانية,فالتحكيم كان كارثي ووقف في وجه تشكيلة الكناري وحال دون تحقيق نتيجة إيجابية,من خلال تأثيره على مردود فريق الكناري بقراراته التي كانت غير شرعية ,وجاءت بإحتساب ضربة جزاء خيالية في المرحلة الثانية بعد سقوط وهمي لمهاجم فريق اتحاد خنشلة ، كما تغاضى عن الكثير من التدخلات الخشنة ,وكل قراراته كان فيها (إن) ومنها إلغاء هدف توفيق غماري الذي أثر كثيرا على الفريق, لأن احتسابه كان سيعيدنا في المباراة، وحتى احتسابه يعني عودتنا بنقطة كانت ستكون إيجابية في الظروف التي لعبنا فيها...الكناري أصبح يظلم كثيرا من التحكيم ولا نعرف ما هو السبب، لكن هذا حقنا ويجب أن نتحدث عنه ,على الحكام أن يمنحونا حقنا فقط ونحن لا نطلب المساعدة من أحد ...عمل أسبوع كامل يذهب في مهب الريح بسبب قرارات ظالمة.
مساعد الحكم بودبوز أصله من مدينة خنشلة...!
احد المناجرة من خارج ولاية تبسة يؤكد أن الحكم المساعد اصله من مدينة خنشلة ويعرفه جيدا وقال : عندما كنت لاعبا هو الذي أدار عدة مباريات لعبتها ،أؤكد بأنه ينحدر من مدينة خنشلة والجميع يعرفة بالكولسة ...
الأنصار قدموا ما عليهم ...
استحق أنصار الكناري العلامة الكاملة أمس وهم الذين صنعوا أجواء كبيرة في مدرجات ملعب 4 مارس وكانوا رياضيين إلى أبعد حد ممكن رغم تعثر فريقهم أمام اتحاد خنشلة والهزيمة القاسية التي مني بها,وهم الذين كانوا ينتظرون تحقيق الفوز في هذا اللقاء من أجل الإقتراب من كوكبة مقدمة الترتيب ...
لم يجلس أنصار اتحاد تبسة ف وهتفوا مطولا مطلقين أهازيج وشعارات لتحفيز اللاعبين ,كل من حضر المباراة وقف على الأجواء التي صنعها أنصار الكناري خاصة في الدقيقة 72 عندما بالرغم من أن الفريق متأخر في النتيجة ,حيث صنعوا تيفو وظلوا يهتفون بحياة فريقهم المفضل .
ب رشيد
نشر بتاريخ:29/01/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق