المواجهة ستحظى بمتابعة كبيرة لكلا أنصار الفريقين
يحتضن الملعب البلدي الإخوة النوالي بمغنية عشية يوم السبت لقاء الجولة الــ 18 من عمر بطولة القسم الهواة، حيث يلتقي الجاران أمل مغنية واتحاد مغنية في داربي كبير ومثير، وبتسع نقاط، علما أن مباراة الذهاب التي جرت في مرحلة الذهاب قد انتهت بفوز مستحق للاتحاد، هذا كما يسعى الفريقان إلى تحقيق فوز لهما في مرحلة الإياب، بعدما فاز "الخضر" أمام ضيفهم مولودية الحساسنة، وانهزام "الحمر" خارج ديارهم أمام اتحاد الحجوط، الجولة الماضية وهو ما يجل المباراة اليوم مهمة من حيث التعويض بالنسبة لجمعية أمل مغنية.
جمعية أمل مغنية"الخضراء" و"الحمراء" خاوة وجيران وكلهم أولاد الحاجة مغنية
استأنف فريق جمعية أمل مغنية التحضيرات تحسبا للجولة الـ 18 من عمر بطولة قسم الهواة الثاني والتي يستقبل فيها جاره اتحاد مغنية على أرضية ميدانه الملعب البلدي الإخوة النوالي وأمام جمهور من كلا الفريقين، حيث أجرى اللاعبون التحضيرات لهاته المباراة في أجواء حماسية يطبعها الانسجام بين اللاعبين، وهذا راجع إلى الانهزام الأخير أمام اتحاد الحجوط والتي لازالت آثارها ضاربة بين اللاعبين والمسيرين، حيث ازدادت درجة التركيز لدى أشبال المدرب أنور بوجقجي، ولاحديث بينهم في اليومين الأخيرين سوى عن مواجهتهم هاته التي يريدون تحقيق نتيجة ايجابية فيها بأي ثمن حتى على حساب الأداء، وذلك لمواصلة المشوار بأكثر ثقة في النفس وإمكانية تحقيق أفضل النتائج، في وقت تبقى لغة التفاؤل هي السائدة على شريحة واسعة، حيث يجمع غالبية اللاعبون، على أن التشكيلة حتى وان كانت تنقص بعض عناصرها الخبرة كون اللاعبين معظمهم جدد، فان شبانها لهم من الإمكانيات ما يسمح لهم بمجابهة أقوى أندية البطولة.
وإذا كانت عناصر الأمل ستدخل بنية تحقيق نقاط تضيفها إلى رصيدها الحالي 26 نقطة بفارق تسع نقاط عن جاره اتحاد مغنية وتأكيد الصحة الجيدة التي يتمتع بها أشبال أنور، ما يعني أن اللقاء سيكون جدّ تنافسي مع جاره الذي يحتل المؤخرة بـ 17 نقطة في سلّم جدول الترتيب والذي يحاول بكل قواه الإبعاد عن منطقة الخطر، مما يجعل الأمل بدوره يسعى بكل جدية لبسط سيطرته على منافسيه وعدم تضييع أية نقطة حتى يواصل زحفه نحو المقدمة، خاصة وأن إمكانية تحقيق ذلك تبقى ممكنة إلى حد بعيد بالنظر إلى الإرادة التي أجرى فيها الفريق تحضيراته لهذا الموعد، ويمكن القول أن العديد من العوامل ستكون في صالح "لازم" عشية يوم السبت نظرا لتوفر الظروف المعنوية والمادية، حيث استفاد جميع اللاعبين من مكافآت مالية ككل نتيجة محققة عقب المباراة والتي وعدهم بها المسؤولين، هذا إلى جانب تحرّرهم النفسي، والى غاية أول أمس تم ترتيب بيت التشكيلة التي ستخوض اللقاء لاسيما على مستوى خطي الهجوم ووسط الميدان، في غياب المهاجم الأيمن للأمل رحو محي الدين الذي سيخضع لعملية جراحية بإحدى العيادات الخاصة بولاية تلمسان، وما يمكن قوله في هذا الإطار هو أن المدرب أنور يملك عدة خيارات وبإمكانه الاعتماد على العناصر التي يراها جاهزة.
المدرب أنور بوجقجي: "اللاعبون مطالبون بتحسين مردودهم أكثر "
هذا وقد عقد المدرب أنور على هامش الحصة التدريبية اجتماعا موسع مع لاعبيه، تحدث فيه على عدة أمور تتعلق بمباريات المنافسة، مركزا على مباراة "الداربي" لهذا الأسبوع على أن الهدف الذي يسعى إليه هو تحقيق نتيجة ايجابية ومباراة تكون في روح أخوية بين الجارين، مما ستسمح بالرفع من معنويات اللاعبين خاصة وأنها ستلعب داخل القواعد وأمام أنصار الفريقين الذين ينتظرون منهم الكثير، وبالتالي فان الطاقم الفني يرى أن الفوز سيمنح التشكيلة الثقة بالنفس ويزيد من إصرارهم على دخول البطولة من موقع القوة، وسيجعل أيضا الأنصار يؤمنون بقدرات عناصر فريقهم على قول كلمتهم هذا الموسم، وبخصوص التحضيرات أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية على هامش الحصة التدريبية لـ "طاغيست الرياضية"، انه تم التركيز على الجانب البدني للفريق خاصة وأن تعداد هذا الأخير مكتمل باستثناء، وبخصوص الداربي اعتبره ذات المتحدث بمباراة بين جارين وبين لاعبين يعرفون بعضهم بعض وهذا ـ حسبه ـ فخر لمدينة مغنية والأنصار الذين سيشاهدون المباراة بنفس الملعب.
"حكّي عبد الحميد" نائب رئيس فرع كرة القدم لجمعية أمل مغنية
مباراة الجار اتحاد مغنية عادية وليس داربية
من جهته السيد "حكي عبد الحميد" نائب رئيس فرع كرة القدم لجمعية أمل مغنية اعتبر أن هذه المقابلة ليست مصيرية كما يزعم البعض، وإنما هي مقابلة عادية ولن يكون هناك ضغط من كلا الجانبين، كغيرها من المقابلات التي خاضتها الجمعية، متمنيا أن تكون روح رياضية، ولا يتحقق هذا ـ حسبه ـ إلا بوقوف الأنصار إلى جانب فريقهم وتشجيعه معنويا خاصة في هذه المرحلة، مضيفا في تصريحه لـ "طاغيست الرياضية" أنه بالرغم من أن عملية التحضيرات لهذا الموسم عرفت تأخرا في عملية التحضيرات، إلا أن أبناء أمل مغنية استطاعوا أن يحقّقوا نتائج ايجابية لحدّ الآن، وهذا راجع إلى مجهودات الطاقم الفني المسير للجمعية، والفريق الذي يضم شباب معظمهم من أبناء المنطقة، مضيفا على حدّ ـ قوله ـ أن جمعية أمال مغنية قادرة على استرجاع مكانتها، خاصة وأنها استدركت أخطائها من مباراة لأخرى، متمنيا مواصلة مشوار البطولة على هذا المنوال والصعود إلى القسم المحترف الثاني لما يمتلكه النادي من لاعبين من مدرسة الأمل قادرين على تحدّي الصعاب، أين دعا بالمناسبة الأنصار الالتفاف حول الفريق والرفع من معنوياته أثناء كل مباراة من مباراة البطولة، باعتبارهم الركيزة المتينة للفريق، وبخصوص الهدف المسطر لهذا الموسم أضاف السيد "حكي عبد الحميد"، أن الهدف الذي يسعى إليه الطاقم الفني هو أن يكون الفريق في الطليعة.
"الطاهر محمد" مهاجم أمل مغنية"لقاء أخوي ولكنه صعب"
من المنتظر أن يكون اللقاء صعب، لكن يمكننا أن نبذل كل ما في وسعنا لكي ننهي الموسم في مرتبة متقدمة، خاصة وأن اتحاد مغنية معروف بأنه في كل موسم يرفع التحدّي ويريد تأكيد ما يحققه، فلهذا لسنا قلقون ما دامت الإدارة موجودة والرغبة في التأكيد، وأتمنى أن نحافظ على مكتسباتنا إلى غاية آخر جولة من بطولة هذا الموسم.
مباراة التي تنتظرنا عشية اليوم، هي مباراة أخوية ولكنها كبيرة ونقاطها ثمينة بالنسبة لنا ونحن جاهزون لتحقيقها ولهذا أطلب من الجمهور المغناوي والأنصار الحضور بقوة من أجل تشجيعنا لأن حضورهم سيزيد من عزيمتنا في تحقيق الانتصار الذي نركز عليه أكثر من أجل تقليص الفارق في النقاط عن متصدرة الترتيب، ونحن قادرون على ذلك وهو ما نتحلّى به فيما تبقى من عمر بطولة الموسم ما دام الأنصار بجانبنا.
ل. عبد الرحيم
نشر بتاريخ : 11/02/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق